s-izki Admin
عدد المساهمات : 225
تاريخ التسجيل : 23/03/2010
العمر : 36
العمل/الترفيه : مهندس مواقع الكترونية
| موضوع: الشيخ مبارك بن صباح الصباح الأربعاء مارس 24, 2010 11:31 am | |
| ولد في مدينة الكويت، وعند بلوغه الخامسة من عمره بدأ بالتعلم، حيث تعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم إلى جانب تعلمه لبعض مبادئ الحساب[5]؛ وعندما بلغ الثانية عشر بدأ بتعلم الرماية وركوب الخيل[6].
وعند بلوغه تولى المهام العسكرية في بادية الكويت تحت حكم أخيه الأكبر الشيخ عبد الله بن صباح الصباح حتى وفاته عام 1892، ثم تولى الإمارة أخوه الآخر محمد بن صباح الصباح.
في عام 1871 استولت القوات العثمانية على القطيف والأحساء، وشاركت الكويت في الحملة البحرية بثمانين سفينة بقيادة حاكم الكويت الشيخ عبد الله بن صباح الصباح، وقوات برية ترأسها الشيخ مبارك[7]. وفي عام 1892 قاد حملة عسكرية بأمر من الشيخ محمد بن صباح الصباح على ماجد الدويش بسبب مهاجمته بعض القبائل في الكويت[6]، وفي نفس العام، قاد قوات دعم إلى رئيس قبيلة الظفير ابن سويط لدعمه في حربه على أحد قادة ظفير المتمردين على سلطته[6]، وفي 1893 رأس الجيش الكويتي المرسل مع قوات الدولة العثمانية إلى شيخ قطر[6]، وفي نفس العام، قاد حملة عسكرية كان قد أمر بها شيخ الكويت ضد السعيد من الظفير الذين اعتدوا على قبائل كويتية، وقد تعقبهم حتى وصل إلى منطقة الخنقة وهزمهم واسترد كافة الممتلكات المسروقة[6]، وفي عام 1894 قاد قوة كويتية أرسلت لتلحق بني هاجر التي اعتدت على سفن كويتية واستولت على ما فيها، ولحقهم حتى وصل إلى القطيف وهزمهم واسترد جميع الممتلكات[6].
الخلاف مع الدولة العثمانية الشيخ مبارك أمام قصر السيف.
بعد أن بويع الشيخ مبارك في الكويت، دخلت الكويت في نزاع مع الدولة العثمانية، ففي البصرة أرسل والي البصرة برقية تلغراف في 18 يونيو إلى قصر يلدز مقر الحكومة العثمانية في إسطنبول يشرح حوادث الكويت وانه كان قد أبلغ وزارة الداخلية العثمانية من منتصف مايو بما جرى[14].
اصطدم والي البصرة حمدي باشا مع أمير الكويت، الأمر الذي دفع الشيخ مبارك إلى أرسال برقية إلى الصدر الأعظم في إسطنبول للشكاية من تصرفات والي البصرة وقيامه بسجن أتباعه في القرى التي يملكها في البصرة[15]، كما لحق ذلك عدة برقيات أرسلت عن طريق بغداد والسماوه بعد أن منع حمدي باشا أرسال البرقيات من البصرة. في سبتمبر تم عزل والي البصرة حمدي باشا وتعيين عارف باشا محله[16].
بينما اتصل يوسف الإبراهيم بالدولة العثمانية، وكان يوسف بن عبد الله الإبراهيم يشير للدولة العثمانية بأن مبارك الصباح يميل إلى جانب البريطانيين وأنه، أي يوسف الإبراهيم، يريد أن يعيد الكويت إلى نفوذ السلطة العثمانية، وقام مبارك بالتواصل مع القنصل البريطاني في البصرة والمقيم البريطاني السياسي في بوشهر ووعدهم بأنه سيطلب الحماية البريطانية للكويت إذا تدخل العثمانيون لإنهاء حكم مبارك الصباح، وقد مال إليه البريطانيون بسبب رفضه قبول حامية عسكرية عثمانية أو مندوب سياسي عثماني، ولم تنته هذه الأمور إلا بعد وفاة يوسف بن عبد الله الإبراهيم في 12 مارس 1906[17].
خلال الفترة ما بين عاميّ 1899 و1901 كانت الدولة العثمانية أمام خيارين، الأول هو استخدام العنف في مواجهة طموح الشيخ مبارك والآخر هو استخدام الدبلوماسية لحل الخلافات بينهم وبينه، ففي عام 1899 أرسلت الدولة العثمانية نقيب أشراف البصرة إلى الكويت لكي يفهم مبارك الصباح بالأطماع الخارجية على الكويت، وأنه يجب أن يلتزم الطاعة للدولة العثمانية. وفي العام نفسه أرسلت مذكرة رئيس الكتاب في الديوان الهمايوني بأنه على مبارك الصباح أن يفهم بأن نجاح الإنجليز في السيطرة على الكويت سيضر الإسلام أضراراً كبيرةً وأن عليه أن يقوم بالدفاع عن الإسلام وعدم الاعتماد على الدولة الأجنبية، وفي 31 يناير 1900، أرسل والي البصرة تحسين باشا مذكرة إلى وزارة الداخلية العثمانية مؤكداً فيها ولاء مبارك الصباح للدولة العثمانية وأنه يطالب بإعطاء مبارك لقب أمير الأمراء وأن يعطى وساماً مناسباً له وأن تعود الدولة العثمانية إلى إعطائه المنحة السنوية التي قطعت عنه، وقد أرسلت السلطات العثمانية السفينة الحربية زحاف إلى الكويت، وعندما نزلت إلى الكويت جاءه قبطان السفينة الحربية الإنجليزية وأخبره بأن الكويت تحت الحماية البريطانية، وفي اليوم التالي التقى قائد سفينة زحاف بالشيخ مبارك، وهدده بأنه سيبقى في الكويت فقال له الشيخ مبارك أنه يستطيع فعل ما يريده طالما أنه لا يحاول إنزال القوات إلى الكويت[18].
وقد أصدرت الدولة العثمانية أمرًا بنفي الشيخ مبارك نفياً اختيارياً، وذلك إما بالسفر إلى إسطنبول وتعيينه عضواً في مجلس شورى الدولة، أو أن يسافر إلى أحد أقطار الدولة العثمانية مع صرف راتب شهري له، وإذا رفض هذه القرارات فإنه سوف يتم إخراجه بالقوة من الكويت، ورد مبارك ببرود فكتب إلى والي البصرة رسالة يوضح فيها ما فعله آل صباح للدولة العثمانية، وفي 1 ديسمبر 1901 عادت السفينة زحاف إلى الكويت وعلى متنها رجب النقيب نقيب أشراف البصرة وبصحبة نجيب بك شقيق مصطفى نوري بك والي البصرة ومعهم قوة عثمانية وذلك لإجبار الشيخ مبارك على تنفيذ الأمر العثماني أو أن يخرجوه من الكويت، فأرسلت بريطانيا سفينتين إلى ميناء الكويت، فتراجعت السفينة العثمانية[18].
في عام 1902 احتلت القوات العثمانية جزيرة بوبيان وجزيرة وربه ومنطقتي أم قصر وصفوان الحدودية ومناطق مجاورة لخور الصبية، واحتجت الكويت على هذا الاحتلال، واحتج الشيخ مبارك بأن القصر الذي تنسب إليه أم قصر هو قصر ابن رزق الذي بني في عهد جده الشيخ جابر الصباح وأن أهل الكويت عاشوا في تلك المنطقة، وجزيرة بوبيان جزيرة كويتية حيث يعيش فيها العديد من الصيادين الكويتيين، أما صفوان فتعيش فيها عائلات كويتية منذ أربعين سنة، ولكن بعد مدة تم تحديد حدود الكويت للمرة الأولى، وتم ضم صفوان وأم قصر للدولة العثمانية مع بقاء جزيرة بوبيان وجزيرة وربة تابعة للكويت[19].
كانت الكويت تستخدم العلم العثماني منذ سنة 1871، وفي 1903 رفعت الكويت علما أحمر كتب عليه "توكلنا على الله"، وفي 1905 اقترح الوكيل السياسي البريطاني أن يكون للكويت علمها الخاص، وأن يكون أحمر وعليه كلمة كويت بالعربية واللاتينية، ولكن الشيخ مبارك رفض هذا الأمر لأنه يعده خروجاً عن التقاليد الإسلامية، وفي 1914 قرر الشيخ مبارك رفع علم خاص بالكويت، وهو علم أحمر كتب عليه "كويت" بالوسط، وقد زار الشيخ مبارك الشيخ خزعل الكعبي على يخته مشرف، وقد أنزل العلم العثماني ووضع العلم الجديد[20].
ان الشيخ مبارك يعاني من مرض الملاريا وتصلب الشرايين، وفي 28 نوفمبر 1915 خرج من بيته إلى مجلسه بعد أن غاب عنه لعدة أيام، وقد كان يريد سماع آخر الأخبار بشأن المعارك التي تحدث في العراق في زمن الحرب العالمية الأولى، وبعد سماعه الأخبار تناول العشاء وأسند رأسه على الأريكة وغط في نوم عميق، وفي الساعة الثامنة وخمس عشر دقيقة مساء أراد حارسه أن يوقظه كي يذهب إلى البيت، فوجده قد توفي[51]، وقد مشت الكويت كلها وراء نعشه ورثاه الشعراء منهم الشاعر حمد المغلوث بقصيدة منها[52]: خطب دهانا يا ملا يوم الاثنين أمسى به الخاطر حزين ومكسور خلا السعاير في قلوب المحبين يشعل لهبها شبه نار تنور نبكي ونفرك من لظا الوجد بيدين وانطوح الونات والكل معذور نبكي على اللي ليت ما حانه البين ولا فجعنا في سراج لنا نور امبارك المشهور زين المجلين ولد صباح اللي له المجد منشور يوم انتقل في يوم واحد وعشرين عنا أغتنى وضحى بنا الوجد مسجور سنة أربع فوق ألف عام وثلاثين نرصد وفاة الشيخ في شهر عاشور
| |
|