فهذه
من القصائد التي أعجبتني كثيراً
تظفي للنفس روح الدعابة
وتبعد الرتابة والكآاابة
فأحببت أن تدخلوا معي
في جو المرح والدعابة
القصيدة بعنوان
(تهنئة بمناسبة ترقية)
أجــــلُ الـتـهـانـي مــنْ فــؤادٍ مـبـجـلِ * لــمــنْ حــبُـهُ جمٌ ومقدارهُ عليِ
ألا أيّــهــا الــمـقـدامُ قـدْ زادَ فـرحـُــنَا * بـأَمــرٍ جــمــيلٍ مفرحٍ حينمَا تليِ
وزفــت لــكم مـن ذروة المجد غــادة * بـمـهرِ اجتهادٍ منك حيا به الولي
كـــذلك نــال الـمــجــد مـن يـستحـقـه * ولــيـس جـديـراً بـالذُرى كل تنبلِ
فــلا بــد من شـكــرٍ لـمــولاك وحــده * ومـن بـعـده حفل العشاء المجملِ
وهـيء لـنا قـصر العـوالي وهب لنا * بـخوراً من الغالي على كل مدخلِ
وأول مـايــأتــي الـفـــتـى بـادروا لـه * بـأفضل أنـواع الـعصير الـمشكلِ
ويـؤتـى بـأنـواع من الشـاي منعـشٍ * وبـعد نـبـوت الـسـيـف بـنٍ مـهيلِ
ولابأس من شرب الشعير الذي أتوا * بـه مـوضـة مـمـزوجـةً بـالـفرنفلِ
وندعى إلى حـفـل العـشاء الذي أتى * مـن الشـيـرتـون أو أنـتـرٍكـونـتنلِ
ونـبـدا بـأنـواع السـلاطات والـحـسا * وبـالخـس والـجرجير ثم الذي يلي
ولا بـد مـن حاشٍ عـلى كــل سـفـرةٍ * فـلـيس يـفـيد الـيوم تيسٌ ولا طـلي
فما أجمل الحاشي على الصحن باركٌ* وأردف أعــجــازاً ونــاء بـكـلـكلِ
وضــع حــولـه مـن جـمـبـري مـميزٍ * ومـن نـاجـلٍ والأسـتـكـوزا المتبلِ
ويعـظـم قـدر الأكـل في وضع سـفرة * كــبـــابٍ وأوصـــالٍ ورز مـفـلـفـل
وبــعــد لــذيذ الــزاد تــأتــي فـــواكه * وكـيـكٌ وأنـواعٍ من الحلو والجلي
ألا أيــها اللـيـل الــقصـير ألا اطــول * عـلـيـنا فـما الإصــباح مـنك بأمثل
نــغـادركـم والــكــل يـدعـو بــقــلـبه * عــلــواً عــلــواً للــمـعالـي أبا علي
ونــذهـب مـسـرورين للنوم حيث لا * ألــذ من التـصـفـير والـبطـن ممتلئ
وأن يــلـقـي الانـسـان مـنـا بـنـفسه * كجلمود صخر حطه السيل من علي
للشاعر د/ ناصر الزهراني