سهل بن سعد
ابن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة، الإمام
، الفاضل ، المعمر بقية أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبو العباس
الخزرجي الأنصاري الساعدي .
وكان أبوه من الصحابة الذين توفوا في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم.
كان سهل يقول : شهدت المتلاعنين عند رسول الله وأنا ابن خمس عشرة سنة .
روى سهل عدة أحاديث .
حدث عنه : ابنه عباس ، وأبو حازم الأعرج ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن
الحارث بن أبي ذباب ، وابن شهاب الزهري ، ويحيى بن ميمون الحضرمي ، وغيرهم
.
وهو آخر من مات بالمدينة من الصحابة . وكان من أبناء المائة .
عبد المهيمن بن عباس بن سهل ، عن أبيه ، عن جده ، قال : كان اسم سهل بن سعد حزنا ، فغيره النبي -صلى الله عليه وسلم- .
وقال عبيد الله بن عمر : تزوج سهل بن سعد خمس عشرة امرأة . ويروى أنه حضر
مرة وليمة ، فكان فيها تسع من مطلقاته ، فلما خرج ، وقفن له ، وقلن : كيف
أنت يا أبا العباس ؟
قلت : بعض الناس أسقط من نسبه " سعدا " الثاني . وبعضهم كناه أبا يحيى .
ذكر عدد كبير وفاته في سنة إحدى وتسعين .
وقال أبو نعيم وتلميذه البخاري : سنة ثمان وثمانين .
قرأت على يحيى بن أحمد بالثغر ، ومحمد بن الحسين القرشي بمصر ، أخبركما
محمد بن عماد ، أخبرنا عبد الله بن رفاعة ، أخبرنا علي بن الحسن القاضي ،
أخبرنا عبد الرحمن بن عمر المالكي ، أخبرنا أبو الطاهر أحمد بن محمد
المديني ، حدثنا يونس بن عبد الأعلى ، حدثنا سفيان ، عن الزهري ، عن سهل
بن سعد سمعه يقول : اطلع رجل من جحر في حجرة النبي -صلى الله عليه وسلم-
ومع النبي -صلى الله عليه وسلم- مدرى يحك به رأسه فقال : لو أعلم أنك
تنظرني ، لطعنت به في عينك ، إنما جعل الاستئذان من أجل النظر متفق عليه .