<BLOCKQUOTE>مقدمة</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>من المعروف أن لمرض السكري خصوصية في كونه من الأمراض المزمنة التي لابد للمريض من التعايش معها في جميع أحوال حياته وظروفه، ويعلم الكثير من المصابين أهمية مراعاة النظام العلاجي الخاص بالسكري، والتمسك بالقواعد الأساسية التي تبقي المريض سليماً معافى ضمن هامش الأمان الصحي، ليتمكن من أداء واجباته كاملة، سواء الواجبات الحياتية أو الدينية. </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>ولما كان الحج إلى بيت الله الحرام ركناً من أركان الإسلام، فلابد للمسلم من تأدية هذا الركن إكمالاً لواجبه الديني، لكن دون أن يترك هذا المرض يؤثر على أداء مناسكه، وذلك عن طريق الأخذ بالاحتياطات اللازمة.</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>عندما ينوي الشخص المصاب بالسكري الذهاب إلى الحج، فإن هناك أموراً لابد من فهمها ومعرفتها معرفةً جيدة، ليتيسر له الحج بيسر وسهولة وبأداء كامل دون أن يعرض نفسه لأي مضاعفات يكون مرض السكري سبباً جوهرياً فيها، فحياة الحاج ثمينة، ومطلوب منه العودة إلى وطنه سالماً، ليساهم في بناء بلده والقيام بدوره في الحياة على الوجه الأفضل.</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>ومن أجل حج مبرور، يتوجب على الحاج المصاب بالسكري الاستعداد لهذا الأمر قبل أن يبدأ السفر، وخلال كل مرحلة من مراحل أداء مناسك الحج. </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>أولاً - الإجراءات والاحتياطات الواجب على مريض السكري إتباعها قبل سفره للحج</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>عندما ينوي مريض السكري الاستعداد للحج فإن هناك أموراً لابد من ترتيبها قبل ذهابه إلى الحج بفترة زمنية كافية، ويمكن تلخيص هذه الأمور فيما يلي:
زيارة الطبيب المعالج لإجراء فحص طبي شامل، وللحصول على العلاج الكافي خلال فترة السفر والحج والعودة، وكذلك للحصول على التعليمات المتعلقة بتعديل تطبيق الخطة العلاجية للسكري، والتزود بتقرير طبي عن حالته المرضية يمكن إبرازها للمراكز الصحية في الديار المقدسة إذا لزم الأمر.
</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>ومن الضروري أيضـاً مراجعة طبيب القدم في المركز الوطني للسكري أو عيادات القدم السكرية، لفحص قدميه حتى لو لم يكن لديه أية شكوى فيهما. </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>ولا بأس من زيارة طبيب العيون وفحص شبكية العين والقدرة البصرية. </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>زيارة دائرة التثقيـف في المركـز الوطني للسكــري، للحصـول على الإرشـادات الضرورية خلال فترة الحج والتي تتلاءم مع نوع النشاط والبيئة الخاصة بالحج، ومعرفة تأثير هذه الأمور على الإصابة السكرية.
</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>مراجعـة الأعراض والعلامـات المختلفـة لهبـوط سكـر الدم وارتفـاع سكر الـدم والحماض الخلوني (الكيتوني)، وتأكيدها في الذهن قبل التوجه إلى السفر والحج.
</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>مراجعة التدابير الوقائية والعلاجية والإسعافية لهبوط أو ارتفاع سكر الدم.
</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>زيارة اختصاصي التغـذية والتثقيف السكري، لمراجعة البرنامج الغذائي والتعديلات اللازم إجراؤها أثناء الحج وأداء مناسكه.
</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>تجهيز حقيبة مخصصة للأدوية والمستلزمات المتعلقة بعلاج السكري.
</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>نقاط صحية هامة يجب التنبيه إليها لأداء الحج بسلام :</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>ارتفاع نسبة سكر الدم. </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>انخفاض نسبة سكر الدم. </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>تشكل الحماض الخلوني. </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>تشكل الحماض اللبني.</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>الوقاية من الأمراض المنتشرة في الحج .</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>ماذا لو وصل الحاج المريض إلى الغيبوبة وفقدان الوعي ؟</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>في هذه الحالة لا نستطيع استعمال الفم للإطعام بسبب فقدان الوعي، ويمكن عندها إجراء ما يلي:
إذا كان لدى المريض حقنة غلوكاغون، فليبادر مرافقه بإعدادها وحقنها في أحد الأطراف كيفما كان (تحت الجلد أو في العضلة أو في الوريد) حيث يعود الوعي بعد عدة دقائق من الحقن. وعلى مريض السكري ألا يتابع السير قبل تناول وجبة كبيرة من النشويات مع الحليب أو الماء، ثم معايرة سكر الدم.
</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>إذا لم تكن حقنة الغلوكاغون متوفرة، يمكن للمرافق تمديد المريض على جنبه على الأرض، وطلي باطن شفتيه وخديه من الداخل بالعسل أو الدبس أو مادة سكر الجل (القطر) في حال توفره. </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>يفضل في حالة فقدان الوعي تقديم الإسعافات المذكورة، ثم نقل المصاب إلى أقرب مركز صحي في الأراضي المقدسة، ليتم حقنه بمحلول الغلوكوز عن طريق الوريد.
</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>الخطورة المحتملة أثناء النوم</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>إن أي مريض سكري في الحج معرض للإصابة بهبوط سكر الدم أثناء النوم، بسبب فرط الجهد البدني في النهار. وتعتبر هذه الحالة أشد خطورة على حياة المصاب بالسكري، لاحتمال عدم انتباه الآخرين له، والذين يكونون أيضاً في غاية التعب والإرهاق. ومن علامات نقص سكر الدم أثناء النوم :</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>*أحلام كئيبة ومزعجة. </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>*تعرق غزير وبارد يبلل الوسادة والوجه. </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>*شخير حاد يشبه صوت الصرير أو الاختناق. </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>*اختلاجات عضلية معممة. </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>*فقدان الوعي أثناء النوم. </BLOCKQUOTE>